تصفيات كأس العالم: الأردن لتكرار الفوز والعراق لرد الاعتبار في مباراة مرتقبة في البصرة

في هذا اللقاء، سيحاول منتخب “أسود الرافدين” الذي بلغ كأس العالم مرة واحدة سابقاً عام 1986، “رد الاعتبار” كما وصفه المشجعون والفوز على منتخب “النشامى” الذي لم يسبق له الوصول إلى المونديال، على ملعب البصرة الدولي “جذع النخلة” الذي يتسع لنحو 65 ألف متفرج، وذلك بعد فوز الأردن على العراق 3-2 في بطولة كأس آسيا التي أقيمت في قطر العام الماضي.

وحينها، قلب منتخب الأردن تأخره أمام نظيره العراقي إلى انتصار في اللحظات الأخيرة في دور الستة عشر، وأثار طرد مهاجم العراق أيمن حسين من قبل الحكم علي رضا من تلك المباراة جدلاً حول صحته.

وأشهر الحكم الإنذار الثاني لحسين بعد احتفاله بتسجيل هدف منح العراق التقدم في الدقيقة 76 من عمر اللقاء، وقبل نهاية المباراة بدقائق سجل الأردن هدفين ليبلغ ربع نهائي البطولة التي وصل فيها “النشامى” إلى النهائي للمرة الأولى في تاريخه.

وشدد المدرب المغربي للمنتخب الأردني، جمال سلامي، على أن المباراة أمام العراق “ليست ثأرية، وإنما مباراة تأهيلية مع منافس مباشر ضمن التصفيات، إذ لديه نفس عدد النقاط مع الأردن”.

وقال سلامي خلال لقاء مع صحفيين في عمّان، إن المباراة “مهمة” في مشوار التأهل إلى كأس العالم.

بدوره، قال مدرب المنتخب العراقي خيسوس كاساس إن الفوز في هذه المباراةِ لا يعني التأهلَ، لكن ستكون للفائز الأفضلية.

وتحدث كاساس عن الدعم الجماهيريّ، مؤكداً أن “الجمهور العراقي واعٍ ومتفهم، و عليهم المساندة وتقديم الدعم في مختلف اللحظات سواء اللحظات التي نكون فيها متفوقين أو الأوقات التي ستكون صعبةً، أو قد يكون فيها المنافس متفوقاً”.

وأكد أن “المباراة فيها نوع من الضغط على كلا لفريقين، لكنني أُفضّل أن نخوض المباريات المضغوطة على أرضنا”.

ويتأهل أول فريقين من كل مجموعة مباشرة إلى نهائيات كأس العالم 2026، في حين ينتقل المنتخبين الحاصلين على المركزين الثالث والرابع من أجل خوض الدور الرابع للتنافس على بطاقتين إلى كأس العالم وبطاقة إلى الملحق العالمي.

ووجه رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بالسماح للجمهور الأردني بالدخول إلى الأراضي العراقية دون تأشيرة، لحضور مواجهة المنتخبين.

من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية مقداد ميري، إنه “من تاريخ 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 ولغاية 14 نوفمبر/تشرين الثاني سيسمح للأردنيين بالدخول للعراق عبر 4 منافذ، وهي مطار بغداد الدولي، ومطار النجف، ومطار البصرة، ومنفذ طريبيل الحدودي، مجانا ودون تأشيرة، وبإظهار جواز السفر والتأكد منه”.

وقال ميري إن “أقصى حد للإقامة سيكون حتى 20 نوفمبر/تشرين الثاني، كتشجيع للمنتخبين الأردني والعراقي”.

وقررت محافظة البصرة العراقية، تعطيل الدوام الرسمي الخميس، وذلك لإتاحة الفرصة أمام المشجعين لحضور مباراة الأردن والعراق.

وذكر بيان للمحافظة، أن “محافظ البصرة، أسعد العيداني، وجه بتعطيل الدوام الرسمي الخميس، لإتاحة الفرصة أمام المشجعين لحضور مباراة المنتخب الوطني”.

يعتمد منتخب “النشامى” بشكل كبير على نجمه موسى التعمري الذي يتميز بسرعته وقدمه اليسرى التي يتلاعب بها بالمدافعين ليسجل أهدافاً مميزة، وهو لاعب في نادي مونبلييه الفرنسي في مركز الجناح الهجومي ويطلق عليه محبوه لقب “ميسي الأردن”.

التعمري (27 عاماً) الذي تألق في بطولة كأس آسيا 2023 الأخيرة في قطر، قاد بلاده إلى الدور النهائي لأول مرة في تاريخه وسجل ثلاثة أهداف وصنع عدة أهداف أخرى.

ويعتبر التعمري أول لاعب أردني يسجل في الدوري الفرنسي، بقميص فريق مونبلييه.

ويبرز أيضاً في صفوف المنتخب الأردني المهاجم يزن النعيمات الذي سجل 4 أهداف في الدور الثالث من التصفيات، ويصفه المحللون بالـ “مهاجم القناص” من الطراز الرفيع، وقد وضع بصمة أردنية هجومية في بطولة كأس آسيا.

ودخل النعيمات المحترف حاليا في فريق العربي القطري، في قائمة المرشحين للمنافسة على جائزة أفضل لاعب في آسيا إلى جانب القطري أكرم عفيف والكوري الجنوبي سيول يونغ-وو.

وفي المقابل، يعول منتخب العراق على هدّافه في التصفيات، أيمن حسين، لهزّ شباك نظيره الأردني.

حسين مهاجم نادي الخور القطري حاليا، نجح في التسجيل في ثلاث من أول أربع مباريات ضمن المجموعة.

يعتبر النجم العراقي الشاب علي جاسم لاعب فريق كومو الإيطالي، من أبرز لاعبي منتخب “أسود الرافدين”.

ويجيد الموهبة العراقية اللعب في عدة مراكز سواء كصانع ألعاب وعلى الأجنحة أو كرأس حربة، وقد تألق في بطولة كأس آسيا ليصبح محط أنظار العديد من الأندية الأوروبية.