الشرق الأوسطعاملبنان

هوكستين في لبنان.. وغارات إسرائيلية مستمرة على مواقع لحزب الله

وصل مبعوث الرئيس الأميركي، عاموس هوكستين، إلى العاصمة اللبنانية بيروت، حيث يعقد لقاءات مع رئيس البرلمان وحكومة تصريف الأعمال، من أجل الوصول إلى حل للأزمة الحالية في البلاد، وذلك في وقت تستمر فيه الغارات الإسرائيلية ضد حزب الله، والتي احتفى بها وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس.

وأشارت مراسلة الحرة إلى أن هوكستين وصل إلى مقر رئاسة البرلمان للقاء رئيسه نبيه بري، فيما يلتقي في وقت لاحق مع رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي.

وكان موقع “أكسيوس” الأميركي، قد أشار في تقرير، الإثنين، إلى أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بشروطها من أجل إتمام اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان، من بينها السماح لقواتها الجوية بالعمل بحرية في الأجواء اللبنانية.

واعتبر التقرير أنه “من المرجح عدم قبول” المطالب الإسرائيلية في لبنان والأوساط الدولية.


وفي ظل استمرار الضربات الإسرائيلية على لبنان، كتب كاتس على حسابه بمنصة إكس: “بيروت تشتعل. هجوم إسرائيلي واسع النطاق أمس على البنية التحتية المالية لمنظمة حزب الله الإرهابية في بيروت، وفي جميع أنحاء لبنان”.

وتابع: “شوهدت ألسنة لهب ضخمة فوق سماء بيروت حيث تم قصف أكثر من 15 مبنى بعد تحذير السكان بالإخلاء. لقد دفع حزب الله، وسيدفع، ثمنا باهظا بسبب المس بسكان الشمال وإطلاق النار على إسرائيل. سنواصل ضرب ذراع الأخطبوط الإيراني حتى تنهار”.

كما أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، الإثنين، أن أنه تم تفعيل صافرات الإنذار في الجليل الأعلى والغربي والأوسط بعد رصد عبور نحو 25 صاروخا أطلقت من لبنان، مشيرا إلى أنه تم اعتراض بعضها وسقطت أخرى دون أن تسبب إصابات.

وفي وقت سابق، أفادت الوكالة الوطنية للإعلان، بمقتل 6 أطفال ونساء من عائلة واحدة وإصابة 8 أشخاص آخرين إثر غارة إسرائيلية على مدينة بعلبك.

وذكرت الوكالة أن الغارة استهدفت سوقا تجارية بها مبنى كانت تستخدمه مؤسسة القرض الحسن التابعة لحزب الله في السابق، فيما قال مراسل فرانس برس إن السكان أخلوا المنطقة سريعا بعدما وجه الجيش الإسرائيلي تحذيرا بوجوب المغادرة.

أما في مدينة صيدا الساحلية جنوبي لبنان، دفع الذعر داخل مدرسة تحولت إلى ملجأ، قرب أحد فروع القرض الحسن، النازحين المقيمين فيها إلى المغادرة على عجل، حسب مراسل الوكالة الفرنسية.

وحذر الجيش الإسرائيلي، الأحد، من أنه سيبدأ ضرب “بنى تحتية” عائدة للجمعية التابعة لحزب الله، طالبا من السكان الابتعاد عنها.

وقال الناطق باسم الجيش أفيخاي أدرعي، إن “جمعية القرض الحسن تشارك بتمويل النشاطات الإرهابية لمنظمة حزب الله ضد إسرائيل”.

و”القرض الحسن” جمعية مالية تابعة لحزب الله تفرض عليها الولايات المتحدة عقوبات وتصنفها السعودية على أنها “كيان إرهابي”.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، قد صرح، الأحد، خلال تفقّده الجنود عند الحدود: “نحن لا نهزم العدو فحسب، بل ندمره في كلّ القرى على طول الحدود” اللبنانية.

وشنت طائرات إسرائيلية غارات على أكثر من 50 بلدة وقرية بجنوب لبنان، وفق الوكالة الوطنية اللبنانية الرسمية.

وعمد الجيش الإسرائيلي إلى “تفجير” منازل على نطاق واسع في 3 بلدات جنوبي لبنان، هي العديسة ورب ثلاثين ومركبا المجاورتين، حسب الوكالة. وطالت الغارات مدينة النبطية للمرة الثالثة منذ نهاية الأسبوع الماضي.

فيما أعلن الجيش اللبناني مقتل 3 من جنوده بنيران إسرائيلية على إحدى آلياته، على طريق عين إبل-حانين جنوبي لبنان.

وتعرضت أيضا ضاحية بيروت الجنوبية لغارتين إسرائيليتين على الأقل في وقت مبكر الأحد، وفق الوكالة.

وأفادت الوكالة بحصول “غارتين شنهما الطيران المعادي صباحا على الضاحية الجنوبية، استهدفت إحداهما مبنى سكنيا” بمنطقة حارة حريك.

وكان الجيش الإسرائيلي قد طلب، فجر الأحد، من السكان إخلاء أبنية، قال إنها تقع “قرب منشآت ومصالح تابعة لحزب الله” بمنطقتَي حارة حريك والحدث.

وأورد لاحقا أنه استهدف “مقر قيادة لركن الاستخبارات في حزب الله إلى جانب ورشة إنتاج أسلحة تحت الأرض ببيروت”.

من جهتها، أكدت قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بلبنان (يونيفيل)، أن الجيش الإسرائيلي استخدم جرافة و”هدم.. عمدا برج مراقبة وسياجا محيطا” بموقعها في منطقة مروحين.

وأكدت اليونيفيل أنه رغم “الضغوط التي تُمارس على البعثة وعلى البلدان المساهمة بقوات، فإن جنود حفظ السلام لا يزالون في كل مواقعهم. وسنواصل تأدية المهمات الموكلة إلينا”.

وأعلنت الجامعة العربية أن أمينها العام أحمد أبو الغيط، سيجتمع، الإثنين، في بيروت مع المسؤولين اللبنانيين.

وأعلن حزب الله، الأحد، أنه أطلق صواريخ على وسط مدينة حيفا وقواعد عسكرية بشمال إسرائيل “ردا على استهداف المدنيين”، كما قصف تجمعات للجيش الإسرائيلي بجنوب لبنان.

يأتي ذلك بعد اتهام رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، حزب الله بمحاولة اغتياله عبر هجوم بمُسيّرة، متوعدا إيران والفصائل المتحالفة معها بـ”دفع ثمن باهظ”.

ولم يعلن حزب الله رسميا مسؤوليته عن إطلاق المسيّرة على مقر إقامة نتانياهو.

ومنذ أن صعّدت إسرائيل في 23 سبتمبر وتيرة غاراتها في لبنان، قتل ما لا يقل عن 1454 شخصا بلبنان بنيران إسرائيلية، حسب تعداد لفرانس برس يستند إلى بيانات رسمية، بينما أرغم التصعيد أكثر من مليون شخص على ترك بيوتهم وفق السلطات. وسجلت الأمم المتحدة نزوح نحو 700 ألف شخص.

وتقول إسرائيل إن عملياتها العسكرية في لبنان تهدف إلى تدمير قدرات حزب الله، وإعادة عشرات آلاف المواطنين الذين نزحوا من مناطقهم شمالي البلاد.




الحرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock