عبّر الفنان السوري مازن الناطور عن رؤيته للحياة المدنية والديمقراطية في سوريا، مؤكداً أن التجربة التي عاشها السوريون تجعل الحلم بحياة مدنية وحرية التعبير أمراً طبيعياً ومشروعاً.
وأشار الناطور إلى أهمية هذه القيم كسبب رئيس لخروج السوريين في احتجاجاتهم ودفعهم ثمناً باهظاً لتحقيقها.
الناطور يدعو إلى التريث
وتطرق الناطور إلى الأخبار المتداولة حول مظاهرات في دمشق تطالب بتطبيق الحياة المدنية وحقوق المرأة، معتبراً أن هذه المطالب مشروعة وتبعث برسائل إيجابية للداخل والخارج بشأن حرية التعبير.
ولكنه تساءل عن توقيت هذه التحركات، مشيراً إلى أن الوضع قد يكون مبكراً بعض الشيء، خاصة في ظل استمرار معاناة كثير من الأسر السورية التي لم تجد بعد أبناءها المفقودين أو تعرف مصيرهم.
وأعرب الفنان السوري عن حزنه على آلاف العائلات التي ما زالت تعيش في حداد مفتوح على أحبائها الذين فقدتهم.
ودعا إلى منح هذه الأسر فرصة لتجاوز ألمها واستعادة بعض الاستقرار قبل الانشغال بالمطالب السياسية، كما شدد على ضرورة تحقيق الأمن وتلبية الاحتياجات الأساسية للسوريين كأولوية.
العدالة لم تتحقق
وأوضح الناطور أن العدالة لم تتحقق بشكل كامل بعد، إذ لم يتم القبض على العديد من المسؤولين عن الجرائم التي ارتكبت بحق السوريين.
وذكر أن السوريين الذين حرروا البلاد هم أبناء هذا الشعب الذين عاشوا مرارة التجربة، داعياً إلى عدم الانسياق وراء التخوفات التي تروجها الأطراف الخارجية.
واختتم الفنان حديثه بالتأكيد على أن الحرية والديمقراطية ستتحققان في سوريا، لكنه شدد على أهمية الصبر والتمهل حتى تُبنى هذه القيم على أسس مستقرة، مضيفاً أن سوريا ستشهد ازدهاراً قريباً.
شارك هذا المقال
تلفزيون سوريا
