بعد مظاهرات مناهضة الاحتلال.. اتفاق حول الأنشطة الزراعية في حوض اليرموك
أكدت مصادر محلية أن فعاليات محلية في منطقة حوض اليرموك بريف درعا توصلت إلى اتفاق مع جيش الاحتلال الإسرائيلي يتضمن ترتيبات خاصة بزراعة الأراضي الزراعية في المنطقة الحدودية.
وأوضحت شبكة “درعا 24” الإخبارية المحلية أن لجنة محلية تضم ممثلين عن عشائر قرية معربة في حوض اليرموك اجتمعت مع قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي في ثكنة الجزيرة غرب بلدة معربة لمناقشة ترتيبات الزراعة.
وأضافت الشبكة أن جيش الاحتلال وافق على طلبات اللجنة لضمان استمرار الأنشطة الزراعية وتخفيف التوتر في المنطقة.
وشمل الاتفاق السماح للمزارعين بالعمل في المنطقة بحرية من دون التعرض لأي مضايقات، بما في ذلك الامتناع عن طلب هويات المزارعين أو تفتيشهم، تحت إشراف اللجنة المحلية.
ووفقاً للشبكة، أشارت القوات الإسرائيلية إلى أن وجودها في منطقة حوض اليرموك مؤقت، لكنها لم تحدد إطاراً زمنياً واضحاً لذلك.
واعتبر أهالي المنطقة أن المظاهرات الأخيرة كانت العامل الأساسي في تحقيق هذا الاتفاق، رغم استمرار المخاوف بشأن طبيعة وجود الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة ومدى استمراريته، وفقاً لما نقلته الشبكة.
استمرار التوغل
أول أمس، احتل الجيش الإسرائيلي قريتي جملة ومعربة في حوض اليرموك بمحافظة درعا. وذكر “تجمع أحرار حوران” أن جيش الاحتلال أطلق الرصاص الحي على متظاهرين في قرية معربة بريف درعا الغربي، ما أسفر عن إصابة أحدهم بجروح.
ووفقاً للتجمع، تجمع المتظاهرون احتجاجاً على وجود جيش الاحتلال في المنطقة، مطالبين بانسحابه الفوري. وخلال المظاهرة، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على الحشود من التلال التي تمركزت فيها، ما أدى إلى إصابة شخص، من دون معرفة مدى خطورة حالته.
البقاء حتى نهاية 2025
تواصل إسرائيل توسيع مساحات الأراضي التي تحتلها في سوريا، منذ الإعلان عن الإطاحة بنظام بشار الأسد، الذي فر إلى روسيا في 8 كانون الأول 2024.
وعقب سقوط نظام البعث، تزايدت الهجمات الإسرائيلية على البلاد، ما تسبب بتدمير البنية التحتية العسكرية والمنشآت المتبقية من جيش النظام، بالإضافة إلى توسيع الاحتلال لمرتفعات الجولان، بما في ذلك الأجزاء المتبقية من قمة الشيخ.
والأربعاء الماضي، وجه رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجيش بالاستعداد للبقاء في منطقة الحرمون السورية والمنطقة العازلة حتى نهاية عام 2025 على الأقل. وذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن “الجيش الإسرائيلي تلقى تعليمات من رئيس الوزراء بالبقاء في جبل الشيخ بسوريا لمدة عام على الأقل، حتى نهاية عام 2025”.
وأعلن نتنياهو، خلال زيارة قام بها الثلاثاء إلى قمة جبل الشيخ في الجولان السوري المحتل، أن “إسرائيل ستواصل تواجدها في هذه المنطقة الاستراتيجية إلى حين التوصل إلى ترتيب بديل يضمن أمن إسرائيل”.
شارك هذا المقال
تلفزيون سوريا