العالم – ضيف وحوار
وقالت زينب عقيل ان والدها الشهيد ابراهيم عقيل نشأ في بيئة مختلطة في منطقة بيروت، وكانت لديه الكثير من الاسئلة حول الاوضاع وخاصة حول اتباع اهل البيت (ع) في لبنان ، وعندما الـ 12 من عمره قام بقراءة كتب الشهيد محمد باقر الصدر وتأثر بمحاضرات السيد موسى الصدر، وتردد على المساجد لان لديه الكثير من الاسئلة ومنها كيف يمكن تغيير المجتمع وتغيير الواقع الى واقع افضل وذلك قبل الاجتياح الاسرائيلي.واضافت ان خلال سن الـ19 تقريبا انشأ مع اصدقاءه حركة اسماها الجهاد الاسلامي وهدفها بتحسيين الاوضاع وخاصة وضع الشيعة الذين تعرضوا لاوضاع صعبة خلال الحرب الاهلية.
وحول كونها ابنه قائد جهادي، قالت زينب عقيل ان والدها بدأ العمل الجهادي تقريبا في عمر الـ19 مع الاجتياح الاسرائيلي ووصل الكيان الاسرائيلي لبيروت، وفي ذلك الوقت كان متزوج وفي عمر الـ20 انجبها وهي ابنته الكبرى من 9 بنات، وعاصرت 40 سنة من عمله في حزب الله. واشارت الى انه رغم قله حضوره بسبب انشغاله في الدورات والتدريبات لكنه حرص على ان يكون صديقا لها، وحرص على الاهتمام بتوطيد علاقته الاسرية والقيام بدوره الابوي وكان نعم المربي، والدها كان يحب ان يكون مصلحا ومبلغا.
اقرأ ايضا.. من هو مؤسس قوة الرضوان في حزب الله الشهيد ‘إبراهيم عقيل’؟+فيديو
وحول تلقي خبر استشهاده، قالت انه منذ بدء طوفان الاقصى وارتقاء عدد كبير من الشهداء بهذه الفترة، وبعد استشهاد الحاج محسن شكر ، زارها وكانت اول مرة تراه في هذه الحالة من التعب والارهاق فلم يكن ينام، مضيفة انه بعد الاستهداف وسماع صوت الصاروخ قلت في نفسها انه الان ارتاح.وتابعت ان والدها كان يبكي ويسجد لله طالبا الشهادة، وكان يتمنى نيل الشهادة لانها تتويج لكل انجازاته.
وبينت ان والدها هو مصداق للآية الكريمة ” ٱلَّذِينَ قَالَ لَهُمُ ٱلنَّاسُ إِنَّ ٱلنَّاسَ قَدۡ جَمَعُواْ لَكُمۡ فَٱخۡشَوۡهُمۡ فَزَادَهُمۡ إِيمَٰنࣰا” ، ما يعني انه كان يستشرف ان المعركة مع العدو ليست معركة متكافئة وانما هي معركة بتسجيل النقاط، وانه اذا كان هناك خسارة في مكان ما فهذا لا يعني اننا لن نسحق الاعداء، وكان يؤمن طالما اننا نقوم بالتكليف الالهي فاننا سننتصر بالنهاية.
اقرأ ايضا.. القسام:الشهيد ابراهيم عقيل أشرف على أول مشروع عربي لتحرير جزء من فلسطين
وروت زينب عقيل عن موقف جمعها بوالدها عند سؤاله عن كيف ستكون الاوضاع في حالة استشهاد، فرد عليها الشهيد عقيل ان المسيرة لا تقف على اشخاص ورب العالمين يتولى الامر.
وعن علاقته مع الشهيد نصرالله ، قالت ان الامين العام لحزب الله الشهيد حسن نصرالله جمعته علاقة مميزة مع والدها، وبعد استشهاد والدها طالب السيد نصرالله خاتم الشهيد عقيل على سبيل الاستعارة لكنه استشهد ومعه الخاتم.
واضافت انه بعد اشتهاد الحاج محسن شكر قال السيد نصرالله ان هناك العديد من الانجازات التي لم نفصح عنها بعد، فسألت والدها متى سيتم الافصاح عن هذه الانجازات والبطولات التي قمتم بها وكيف ستصل للعالم والناس لان في المشهد العام الناس لم ترى هذه الانجازات، فرد والدها عليها لقد طلبت من الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عند استشهادي الا يحكي عني وعن انجازاتي، ووصيتي له ان لا يتم الرد بقصف صورايخ في كيان الاحتلال بل يتم اضافة 200 مجهاد لقوة الرضوان ليحاربوا الكيان الاحتلال لفترة طويلة من الزمن.
المزيد بالفيديو المرفق..
قناة العالم