من “هيئة تحرير الشام” إلى وزارة الخارجية السورية.. ماذا تعرف عن أسعد الشيباني؟
أعلنت القيادة العامة في دمشق تعيين أسعد حسن الشيباني وزيرًا للخارجية في الحكومة الجديدة، في بيان صدر اليوم السبت، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا). ويأتي هذا التعيين في سياق تحركات القيادة الجديدة لتشكيل حكومة انتقالية بعد أسبوعين من الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد.
من هو وزير خارجية سوريا الجديد؟
أسعد الشيباني، الذي ينحدر من قرية أبو راسين في محافظة الحسكة، عاش في تركيا حتى عام 2024. درس الترجمة في قسم التعليم المفتوح ويُعرف بأسماء متعددة مثل “أبو عائشة” و”زيد العطار” و”حسام الشافعي”.
لعب الشيباني دورًا بارزًا داخل “هيئة تحرير الشام”، اذ شغل منصب مدير التواصل السياسي لسنوات طويلة. كما يُعتبر من المؤسسين لجبهة النصرة مع أبي محمد الجولاني، وكان مشرفًا على المراسلات بين الجولاني وأمراء الجبهة الأولين في تنظيمي داعش والقاعدة.
وقد برز دور الشيباني في التواصل مع الفعاليات الشعبية أثناء الحراك الشعبي المناهض لهيئة تحرير الشام في إدلب.
المرحلة الانتقالية ومستقبل سوريا
يأتي تعيين الشيباني بعد سلسلة من التغييرات أجرتها السلطات السورية الجديدة، بما في ذلك تعيين عزام غريب، المعروف بلقب “أبو العز سراقب”، محافظًا لحلب.
وفي إطار هذه التغييرات، تم تكليف محمد البشير برئاسة حكومة انتقالية في سوريا حتى فاتح آذار/مارس 2025، بناءً على قرار من هيئة تحرير الشام برئاسة أبو محمد الجولاني.
والجولاني، الحاكم الفعلي الجديد لسوريا، بدأ بنشاط في التعامل مع الوفود الأجنبية منذ توليه السلطة. وشملت هذه اللقاءات استقبال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا وعدد من كبار الدبلوماسيين الأمريكيين.
وأكد الجولاني في تصريحات رسمية أن تركيزه الأساسي ينصب على إعادة الإعمار وتحقيق التنمية الاقتصادية، مشددًا على عدم رغبته في الدخول في أي صراعات جديدة.
ومع دخول سوريا مرحلة انتقالية حساسة، تتوجه الأنظار نحو قدرة القيادة الجديدة على تحقيق استقرار دائم يعيد بناء الدولة ويضمن وحدة الأراضي. هذه المرحلة تمثل اختبارًا حقيقيًا للأطراف الفاعلة ومدى قدرتها على تحقيق التوازن بين التطلعات الدولية والإقليمية وبين احتياجات الشعب السوري.
Euronews